لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً
عن أبي هريرة أن ، الرسول قال ((لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا و أنهارا،و حتى يسير الراكب بين العراق و مكة لا يخاف إلا ضلال الطريق-أي أن يضيع الطريق-وحتى يكثر الهرج))قالوا وما الهرج يا رسول الله؟قال:((القتل))
و عنه أن رسول الله محمد قال ((لا تقوم الساعة حتى يكثر المال و يفيض،حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه،و حتى تعود أرض العرب مروجا و أنهارا))
و عن معاذ بن جبل قال: خرجنا مع رسول الله عام غزوة تبوك ، فكان يجمع الصلاة ، فصلى الظهر و العصر جميعا ، والمغرب و العشاء جميعا ، حتى إذا كان يوما أخر الصلاة،ثم خرج فصلى الظهر و العصر جميعا،ثم دخل ثم خرج بعد ذلك فصلى المغرب و العشاء جميعا،ثم قال{إنكم ستأتون غدا إن شاء الله عين تبوك، و إنكم لن تأتوها حتى يضحى النهار،فمن جاء منكم فلا يمس من مائها شيئا حتى آتي} فجئناها و قد سبقنا رجلان ، و العين مثل الشراك تبض بشيء من ماء،فسألهما رسول الله {هل مسستما منها شيئا}قالا:نعم فلامهما النبي ، ثم غرفوا بأيديهم من العين قليلا قليلا حتى اجتمع في شيء، و غسل رسول الله فيه يده و وجهه، ثم أعاده فيها،فجرت العين بماء منهمر غزير حتى استقى الناس،ثم قال {يوشك يا معاذ إن طالت بك الحياة ، ان ترى ما هاهنا ملئ جناناً} [4] أي عمرانا و بساتين
في بحث نشرته مجلة الجيولوجيا Geology عام 2015 يقول الباحثون إن أرض العرب (الجزيرة العربية) كانت قبل 5-10 آلاف عام جنة خضراء..
هذه المنطقة والتي تعتبر الأكثر جفافاً في العالم.. من كان يتصور أنها كانت جنة خضراء في الماضي؟؟
يقول الباحث Ash Parton من جامعة أكسفورد: هناك دورة مدتها 23 ألف عام تتكرر في الجزيرة العربية حيث تكون صحراء ثم تتحول إلى جنة خضراء مليئة بالسافانا والغابات.. وهناك دراسة أخرى أجريت عام 2016 تبين وجود مستحاثات أو أحافير لفيلة في منطقة الجزيرة العربية عاشت قبل 500 ألف سنة.
البحث قام به علماء من جامعة أكسفورد، جامعة ليون، وجامعة كوينزلاند بالإضافة لعلماء من المملكة العربية السعودية.. لكشف تاريخ الجزيرة العربية.. وتبين أنها كانت جنات خضراء..
ويؤكد الباحثون أن هذه المنطقة اليوم عبارة عن صحراء وسوف تعود هذه الجزيرة العربية كما كانت مروجاً وتزخر بأنواع الحياة بسبب كميات الأمطار الغزيرة والأنهار المتدفقة..
القمر الصناعي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا والذي استخدم لدراسة الجزيرة العربية
هذا ما لخصه لنا النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم عندما قال: (لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً) [رواه مسلم].. هذا الحديث يؤكد أن الدورة القادمة التي سوف تخضع لها الجزيرة العربية سوف تكون هي الأخيرة حيث تتحول إلى جنات خضراء.. وسيكون هذا إنذاراً للناس باقتراب الساعة..
والآن أحبتي في الله.. هل كان النبي عليه الصلاة والسلام يتوقع هذا الأمر؟ أم هو اجتهاد من عند نفسه؟ أم هو من ثقافة عصره؟ أم أنه قرأ هذه المعلومة في الكتب على الرغم من أنه أميّ؟ إن الجواب المنطقي أن الله تعالى هو الذي أوحى إليه بهذه الحقيقة العلمية والتي سيتم اكتشافها بعد أربعة عشر قرناً.. لتكون دليلاً على صدق رسالة الإسلام.. فالحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
المراجع
إرسال تعليق